حبيبي غـائب و كـل الــوجوه ألقــاها
ربــاه ماــ أعنف الأقــدار و ما أقساها
أمشي فـي الناس أراقب وجوهـهـم
لعـل فيـهم حبيبتي أو فيهم محـياها
هـل أسـيـر عـمــرا فــي غـــدو و رواح
أتـبــع سرابا و كـأنني أتـعـقب خطاها
و أعــود إلى رسـائل أيــام قــد خـلـت
أقـــلب مكنـونــها بالـدموع و فحـواها
إن أقبــل صور على الجــدار مسكنها
فبكى القلب الذي يعشقها و يهواها
حـتى ألـطم وجــه الحائـط من أسف
كـأنني أرزع ألـمــا لينسيـني هـواها
جــار عـلي الـشوق يــجـر بحـبال لـه
أشجــانا أملت على الــروح نـجــواها
ثملت من نـبيذ البعــاد حتى تـرنحت
في درب الهموم قــاسية ما أضــناها
هـذا الــذي أورثـنـيه الـشوق تـجـبــرا
تبا للأشواق من أقصاها الى أقصاها
إذ علمتني الغربة في حضن موطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.