الأربعاء، 27 أبريل 2016

ثياب الوجوه بقلم ___بلال بلال____

وقفت حائرة
أمام ثياب وجهها
التي اعتادت ارتدائها
كل يوم ... و بكت ...

تحدث نفسها في سرها ..
عن أي ثوب يليق بوجهها
لتلقاني به اليوم ..

ثوب الإغراء ..
أم ثوب السهر ..

ثوب العزلة ..
أم ثوب الضجر ..

ثوب الكبرباء ..
أم ثوب الغدر ..

فأمسكت هاتفها ..
و اتصلت بي ..
لتلغي موعدنا القريب ..

بصوت مبحوح ..
و لهجة مسمومة ..

قالت لي ..
لا احتفال اليوم ..
و لا سهر ..

الثياب باتت حقيرة ..
ألوانها باهتة ..

لعبت كل الأدوار ..
دور العصية امتهنت ..
كبرياء أحمق مثلت ..
ضحكة زائفة رسمت ..
دمعة ماكرة ذرفت ..

أرجوك فارسي ..
دعني أرقد بلا لقاء ..
دعني أصارع فراش العناء ..
دعني أواسي روح الشقاء ..

فقلت لها ...
حوريتي ...
دعكِ من دلع النساء ..
دعكِ من حيرة الأزياء ..
و تعالي بطفولتك ..
تعالي بلهفة للعناق ..
تعالي بلا وجوه ..

فأنا أريدك كما أنت ..
أحبك كما أنت ..
عارية ،،، بلا ثياب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.