الأربعاء، 27 أبريل 2016

رحلة الأحزان بقلم المبدع الشاعر ___علي عوض___

صرخ الملاح البائس قبل ان يهلك :
فى ضباب الليل القاتم تهطل دموعى
كى تروى شجرة بؤس جرداء بلا فروع
كى تبحر سفينتى
كى ترجح كفتى
لكن ...كانت السفينة بلا قلوع
تضطرب فى لجة الدموع
ويحاول الملاح ضعيف العضدين ان
يقاتل بلا سيوف ... يتفادى بلا دروع
ليبتعد عن الهاوية فى منتصف الطريق
طريق حياته العسير
ويلحق بباقى الفريق
مايكاد يبتعد حتى تاخذه الدوامة من جديد
مرة ثانية .. دوامة الاحزان القاسية
صاح .. ليتنى ماجئت لذاك الطريق
انى لامحالة غريق
ليتنى ارى معالم الطريق
فقد غابت حبيبتى وطال غيابها
وتوارت كالشمس خلف المياه الزرقاء
اظلم امامى الكون بعد رحيلها
وادمعت السماء لفراقها
ابدا بعد الحين
لن تكف ياقلبى الحزين
عن الوجيب
لن تلق بعد الان سوى لهيب
ايتها المعانى التى لاتقيم اودها الكلمات
لن تستطيعى تصوير تلكم الاهات
هيهات ان نروم بك رسم وهاد الاسى هيهات
ان قلبى الحزين ايضا رحل
انه مع حبيبتى قد مات
ولن تصفو الاجواء لى
ولن ارى معالم الطريق
ولن تستقر سفينتى
انى لامحالة غريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.