الاثنين، 25 يوليو 2016

يا قاصد النهرين ____للشاعر **الدكتور محمد القصاص**____

يا قاصِدَ النَّهرينِ دونَكَ مهجتــي *** كادَتْ من الشَّوق العظيم تَـذوبُ 
دعني أقبِّلُ سهلها وجبالهـــــــــا *** وأنا شجيٌّ عاشقٌ متبُـــــــــــــوبُ
قولوا لميسونَ الحبيبة إننـــــــي *** جافيْتُ نومي فالدُّموع سَكــوبُ
أوَّاهُ يا نهرا تطاولَ هَجْــــــــرُهُ *** هل للزَّمانِ بأوبَـةٍ فنـــــؤوب ؟؟
يا نهرُ في جَنَبَاتِ حلمكَ خافقي *** صَبٌّ وقلبي بالفِراقِ صَويــــــــبُ
صبٌّ بهِ لا أستكين لغُربَـــــــةٍ *** حتى وإن يبدو المزارُ قريـــــــبُ
قلبي بهاتيكِ الدِّيَارِ مُعَلَّـــــــــقٌ *** يأبَى السُّلوَّ إذا جَفاهُ حَبيـــــــبُ
أصبحتَ يا وطني قتيلا بائسا *** والخيرُ في أرجائه مَغصُـــــوبُ
فالصَّحبُ والأهلون منها هاجروا *** قسراً توطَّنَ في البلاد غريــــــبُ
قد أصبحَ الشُّرفاءُ فيها عالَـــــةً *** يَقتصُّ منهم خائنٌ وكَـــــــــــذوبُ
الذُّلُّ يغشى القومَ فيها تـــــــارةً *** فالنُّورُ يُشرقُ تارةً ويغيـــــــــــــبُ
والمجرمونَ تألَّهوا وتَرَبَّعــــوا *** فوقَ الجَماجمِ والبلاءُ ضُـــــروبُ
ضاقتْ بأحْرَارِ الكِرامِ مَكَـــارمٌ *** غُلبوا وقد أعياهُمُ مَغْلـــــــــــوبُ
فالبعض منهم قطعت أوصالهم *** والبعضُ منهم عمرُهُ مَسلــــــوبُ
أستودِعُ الله العظيمَ أحبَّـــــــــةً *** أشْقَاهُمُ يوم الرَّحيلِ نَحيـــــــــبُ
شقَّوا عُبابَ البَحرِ في تَرْحَالهم *** فتَشَقَّـقَتْ يومَ الرحيلِ جُيُـــــوبُ
يا طُغمةَ الأشْرارِ مهلا ويلكــم *** فالظلمُ يبقى حالهُ مغلـــــــــــوبُ
دارتْ بنا الأيام أبشَـــــعَ دورةٍ *** فلعلها بعد الأفولِ تــــــــــــــؤوبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.