/_ من وحي الأرق_(حمزة عبد الجليل)_/
___
خَلِيلِي مَا جَنَيْنَا مِنَ العِشْقِ وَ الجَوِى
إِلاَ حَنْظَلاً مِنْ أَقْـدَاحِ البُعَادِ وَ النَوَى
وَمِنْ أكْوَابِ الأَشْجَانِ سُقِـينَا الأَسَى
فَـأرْهَـقَنَا السُهَادُ وَ الأَرَقُ إِلَـيْنَا أَوَى
نَبِيتُ لا هُوَ اللّيْلُ جَـادَ عَلَيْنَا بِسَكِينَةٍ
وَنُصْبِحُ بِعِلَةٍ وَسَقَمٍ إلَى الـرُوحِ ثَوِى
يَضْطَجِعُ المُحِبُّ مَضَاجِعًا مِنْ لَهبٍ
لاَ عَلَى شِمَالٌ رَكَنْ وَلا بِيَمِينٌ اسْتَوَى
يَنَامُ ذُو اللَّهْفَةِ عَلَى فِرَاشٍ مِنْ حُرْقَةٍ
وَيَـقُومُ كَمَنْ قَضى الليل بِوَادِي اللّوَى
مُحْمَرُّ الأجْفَـانِ قَـدْ أذَاه رَمْلُ الضَنَى
عِنْدَ النَهْرِ غَابَ عَنْهُ الشَرُوبُ الرّوَى
أُوتِيَ مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ وَمَا شَحّت مَوَائِدُهُ
وَمَسْدودُ الرَغْبَةِ يُعَانِي الظَمَأ وَالطَوَى
جَحَدَ بِكُـلِّ نَعِيمٍ فمَـا شَيْئٌ يُغْرِي عَيْنَهُ
إِلاَ وُجُود حبِيبِهِ وَ بَـاقِي الوُجُودِ هَوَى
فَدَعْـنَا لاَ تَذْكُـرُ لِي الحُبَّ فَقَدْ جَرَبْـتُـهُ
هو رِزْقٌ إِنْ مَا أُفـْرِغَ مِنْ نُبْلِ مُحْتَوَى
إذْ صَارَ صَيْحَةً فِي السُوقِ لِكُـلِ سِلْعَةٍ
عَجَبِي كَيْفَ يُعْبَثُ بِنَبِيلِ الحِسِ وَالهَوَى
___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.