الجمعة، 23 فبراير 2018

إذا أتى المســــاء بقلم الشاعر عزيز

==== قصيـــــدة: إذا أتى المســــــاء.. ====
إذا أتى المســــاء..
و ارتخت جفون آدم و حــــــوّاء..
من بعد العيــــاء..
و نامت عيون الخلق في الأرض و السّمـــاء..
.. استيقضت فينا أرواحٌ..
أرهقها التّعب و ملأها الحياء..
تعشق الحنين.. 
و رجوع ساعات العمر إلى الوراء..
إلى حيث طاب لها العيشُ..
تتخطّى سنين الشّقــــــاء..
تمشي.. تمشي على رفات الحزن..
على جماجم الألم و الأشـــلاء..
تتخطّى بقايا البقـــــــاء..
و أعمار يأسٍ دفنها الفنــــــاء..
و ألحق ما علق بها..
من عفن الأشيــــاء..
تلتقي.. تلتقي في مواعيد عشقٍ..
عند مدخل جنّة خضـــراء..
كانت شاهدة.. على مواعيد عشقنا جمعــاء..
كانت أزهارها.. تتفتّح فرحاً..
تجهش حنينا بالدموع و البكاء..
كلّما تجدّد بيننا اللّقــــــاء..
و كانت تحضننا أشجارها..
و تغطّينا السّمــــاء..
كانت أرضها وفيّةً..
تعلّمنا مبادئ الوفـــاء..
أطيارها تتعانق من بعد الإشتياق..
و كنّا نتعلّم منهم.. 
دروس الحبّ و الولاء..
و كيف نحرص على ديمومة الحبّ..
أكثر من حرصنا على الحياة و البقاء..
و أنّ الحياة بلا حبٍّ..
كالكون بلا هواء.. كالحياة بلا ماء..
و كنّا نؤمن بالحبّ دستور حياة..
إيمانا لا يقبل الطّعن و الإفتراء..
و كنّا نؤمن به وطنا في داخلنا..
لا تطأ أرضه أقدام الغرباء..
لا تعلو سماءه السّحب السّوداء..
يمطر عطرا في كافّة الأرجاء..
نعتزّ به وطناً و نفخر بشرف الإنتماء..
و نشعر بين أحضانه بدفء الإحتواء..
نسهر في حضنه..
إلى ساعات متأخّرة من الليل..
لا ننتبه لمرور الوقت..
و تجري الساعات و الأيام..
كرمشة عينٍ.. لحظة إغمـــــاء..
يشدّني إليك سحر الكلام..
جبروت الحيـــــــاء..
و نعومة تتقطّر فتنة و إغراء..
يا حبيبة.. قلبها أصفى من الصّفـــاء..
ليتك تدرين.. يا أجمل النّســـاء..
أنّني بلغت بك درجة الإكتفــــاء..
من عالم الفتنة و الإغــــراء..
و أنّكِ في عيني.. كلّ النّســــــــاء.
----------------------------------- كلمات.. إلقاء و تصميم: عزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.