الاثنين، 19 فبراير 2018

عرُوس المحافِل بقلم الشاعر عماد الدّين التونسي


عرُوس المحافِل .... 
**********************
أُحِبُّها .. 
أرْغُبُ بِجمالِها ..
أعْشُقُها ..
أذُوب فِي هواها ..
ولنْ أنْساها ..
منْ فِي جوْفِ قلْبي
تقْبعُ..
تحْيا..
منْ أجِدُ نفْسي مِلْكها ..
منْ أرْتاحُ فِي أحْضانِها ..
منْ أبْكي عَلى صدْرِها ..
منْ أمُوت عَلى تُرابِ قدميْها ..
قدْ لا تمْلِكُ الدَّواءْ ..!!
لكِنْ بِحنانِ أحْضانِها 
تضُمُّني...
وبِلهْفةِ قلْبِها
تُشْفيني ...
ليْستْ شقْراء 
لكنَّني أرْتاحُ بِرُأْيَتِ وجْهِها ..
ليْستْ بِذات عُيونٍ زرْقاء ...
لكِنَّني أطْمإِنُّ بِالْنّظرِإِليْها ..
ثِيابُها بسيطة ....
و فِي ثناياها ....
الرّحْمة والطِّيبة ..!!
لا تتزيَّنُ بِاْلذَّهبِ الثَّمين ....
وفِي عُنُقِها عِقْدٌ ....
مِن الْقمْح والشَّعير ..!!
طعامٌ لِكُلِّ جائِع ..
حائِرٍ ..!!
أعْداؤُها .... 
لُصوصُ المزابِل ..!!
سُكَّانٌ ِللْمقابِر ..!!
لكِنَّها الْباسِمة ..!!
الباقِية للأبد ....
الصَّامِده طُول الدّهْر .... 
رغْم العُهْر .......
عروس المحافِل .... 
وأصْل الخرائِط .... 
سلام إِليْها .... 
سلام عليْها .... 
**********************
عماد الدّين التونسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.