قطعت حبالا ..كنت أقيّدها ،على خصر المعاني..وأكمّم أفواهها ..أمارس غطرصتي
،وأثور ثورتها وأنا المستبدّ..كنت سيفا يقطع وردا زرعته عند اكتمال
القمر..الآن كسرته..وحرّرت عبيدي..حرّرت صرخات السّنين،وقهري..حزين
يسيروحده ذاك الضّمير، يجرّ أوجاعه وحده،يئنّ فيه جرح قديم.
لعلّ البكاء يمطر اللّيلة دموعه الغزيرة..لعلّ البوح يعتلي أدراج أطلاله..ويلقي خوفه للهاوية..
أتركيني ايّتها الأفكار السّوداء ، ماعدت أشبهك ، ولا أشبه قساوة الحديد، ولا ما في النّار من نار..
أنا..ذلك الشّيء الذي لُفّ بلفائف الزّمن القاسي..صار مومياء تُفزع الحياة وتُرعب ذاتها..
انا ذلك العالم الذي يخفي فيّا قذارته ،ويكويني بسجائره المشتعلة..لا يستحي حين يصخر منّي، ويضحك لحدّ الموت ، كوني أسير شطحاته ،وجنونه..
أنا..أنا ذلك اليتيم الذي فقد لمسة حنان..فقد نبض إنسان..وقلب إنسان..
أنا اليوم مارد تعلّم من الطّاعة العصيان..ومن الصّمت الصّراخ لا الكلام..
خلف باب العراء سترت عيوبي ، خلعتها أمامي ،ألبستها بعض أحلامي..بحثت عن شيئ أخفيته بركن ذاتي..وكنت أعلم أنّه أنا..وأنّه سيولد يوما غير مشوّه ..وسيتعلّم.
- شاذلية الكسراوي -
لعلّ البكاء يمطر اللّيلة دموعه الغزيرة..لعلّ البوح يعتلي أدراج أطلاله..ويلقي خوفه للهاوية..
أتركيني ايّتها الأفكار السّوداء ، ماعدت أشبهك ، ولا أشبه قساوة الحديد، ولا ما في النّار من نار..
أنا..ذلك الشّيء الذي لُفّ بلفائف الزّمن القاسي..صار مومياء تُفزع الحياة وتُرعب ذاتها..
انا ذلك العالم الذي يخفي فيّا قذارته ،ويكويني بسجائره المشتعلة..لا يستحي حين يصخر منّي، ويضحك لحدّ الموت ، كوني أسير شطحاته ،وجنونه..
أنا..أنا ذلك اليتيم الذي فقد لمسة حنان..فقد نبض إنسان..وقلب إنسان..
أنا اليوم مارد تعلّم من الطّاعة العصيان..ومن الصّمت الصّراخ لا الكلام..
خلف باب العراء سترت عيوبي ، خلعتها أمامي ،ألبستها بعض أحلامي..بحثت عن شيئ أخفيته بركن ذاتي..وكنت أعلم أنّه أنا..وأنّه سيولد يوما غير مشوّه ..وسيتعلّم.
- شاذلية الكسراوي -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.