مَاذَا قَالُواْ ؟
-----------
قَاُلوا ...هَلْ رَكِبْتَ الأهْوَالَ ؟
قُلْتُ...نَعَمْ
قَالُواْ...هَلْ سَايَرْتَ غَضَبَهَا؟
قُلْتُ...بَلَى.
قَالُواْ ...هَلْ اِسْتَلْطَفْتَ النّوْمَ؟
قُلْتُ...لَا يَعْرِفُ طَرِيقَهُ اِلَى عَيْنَيّ.
قَالُواْ...هَلْ لَا زِلْتَ سَعِيداَ؟
قُلْتُ...كَيْفَ أضْحَى شَكْلُهَا ؟
لَمْ أعُدْ أعْلَمُ عَنِ السّعَادَةِ شَيْئاَ.
قَالُواْ...هَلْ لَا زِلْتَ كَمَا عَهِدْنَاكَ؟
قُلْتُ...لَا أذْكُرُ مَا كُنْتُ عَلَيْهِ.
قُلْتُ...أوَا كٌنْتُ سَعِيداَ ؟
أوَا كُنْتُ مَرِحاَ؟
لَا أذْكُرُ ...شَيْئاَ مِنْ هَذَا وَذَاكَ.
كُلّ مَا عَلِقَ بِذَاكِرَتِي وَأتَذَكّرُهُ...
هُوَ أنّي كُنْتُ نَائِماَ ...
كَحَالِ أهْلِ الْكَهْفِ ..
فَأفَقْتُ مِنْ سُبَاتِيَ الْعَمِيقِ
حِينَ صَفَعَنِي مَا صَفَعَنِي
فَألْفَيْتُ نَفْسِي عَلَى مَا أنَا عَلَيْهِ.
كُلّ شَئْ اِقْتَتَمَ حَوْلِي
كُلّ شَئْ اِنْهَارَ
هَجَمَ الْحُزْنُ وَحَاصَرَنِي حِصَاراَ قَاسِياَ
اِسْتَـنْـفَـذَ كُلّ مَا اِدّخَرْتُهُ مِنْ قُـوّةِ ..
وَأخْلَى بِيَ الصّبْرُ فَتَـرَكَنِي مَهْـزُوماَ
لَا أقْـوَى عَلَى بُلُـوغِهِ
لَا لِـقِـلّةِ اِيمَانِي ..
وَلَكِنْ لِقِلّـةِ حِيلَتِي ...
رَغْمَ أنّي دَارَيْـتُـهُ وَتَـوَدّدْتُ لَهُ ..
.لَكِـنّهُ خَذَلَـنِي...
وَمَعَ كُلّ هَـذَا وَذَاكَ ...
"سَأصْبِرُ حَـتّى يَعْجِزَ الصّبْرُ عَنْ صَبْرِي
سَأصْبِرُ حَـتّى يَـنْـظُرَ الرّحْمَانُ فِي أمْرِي
سَأصْبِرُ حَـتّى يَـعْـلَـمَ الصّبْرُ أنّي...
صَبَرْتُ عَلَى شَيْءِ
هو أمَرّ مِنَ الصّبْرِ".
ابن باحمادي حارتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.