الغدر
كنا ربيعا قد أينعت أزهاره
حين أضاءت شمس الحب نهاره
كنا نسيما قد رق عليله
حين تفتح الورد و عبق أريجه
و إذا بالخريف يطرق بابنا
معلنا ذبوله ووفاته
وجد البديل فهجر عرينه
التقينا على درب الفراق
ننعيه و نندبه
انقسمنا شطرين
و غدا كل في ناحيته
الأول
غمرته كلّ أحزان الكون و نوائبه
وقف يرقب شطره
وهو يتوارى عن أنظاره
يقف باكيا بلا دموع من مآقيه
فقد قرّر الثاني اللا رجوع إلى حياته
والثاني...يمشي الهوينا
فهناك من ينتظره
فيا قلب
لا تأسَ عمّن أوصد باب قلبه
وأعرضْْ عن ذكره
واُنسَهُ و اُرْمه
فالغثاء خفيفٌ في حمله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.