( الحديث مع الأحبة مجلبة للفرح مبعدة للترح ) هذه الصفحة ليس من اختصاصها
الحديث عن أي شيء فيه ما يمقت الناس . ويجلب لهم الهموم فوق الهموم التي
يعانون منها . فالحديث الرطب والكلام العذب ومبادلة السلام وجلب الكلمة
الحلوة والبسمة الأحلى كل ذلك يستدعي نسيان الهموم ولو كثُرت والتخفيف عن
النفس مهما انحسرت وانحشرت وتأففت وتلفتت . فلا أستطيع أن أجعل من هذه
الصفحة لنشر العقيدة والاسلام فقط فالكل مسلم والكل يعرف دينه وبرامج
القنوات ملآى بما هب ودب ورفّ وطار عبر الليل وفي وضح النهار . فأنت
تستطيع أن تفتح على أية قناة فضائية وأنت تعرف بالضبط اتجاهها وما تدعو
اليه مع يقيني الثابت أنه لا يوجد أحسن ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال
انني من المسلمين . لكنني لست بمكان الرجل الداعية العالم والخبير الذي
يدعو الى الله على بصيرة وكله تقوىً وكله يشرق على كله من الصلاح والفلاح
وجميع بعضه منير . لكنني أحس وأشعر أن حروفي بين بين تعشق رقة الود ودقة
الحب وتعيش بين هذا وذاك كالأعراف . المهم في رسالتي التي أدعو اليها أن
يكون عموم الناس بخير وأن يسامح بعضهم بعضا وأن يغفر الناس زلات بعضهم
البعض وأن ترتسم البسمة على الوجوه وألا يستأثر غنيُّ بماله ويترك الفقير
يتضوع جوعا . وأن يتعالى الناس على الصغائر ليستطيعوا العيش مع بعضهم بسلام
وبأمن وأمان . هذه الدعوة وهذه الرسالة قد تكون من الدعوة الى الخير
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأسلوب شفاف تبين من خلفه النوايا وتبتسم
وراءه الثنايا . من أجل هذا وذاك أرسم حروفي بلون الزهر حين يتنفس عطره
ويتندى الندى ويسيل قطره . فقد يكون الحب من هذا الباب في هذا الزمن
الارهابي بجدارة يؤتي أكُله بتحبيب الحب الى النفوس الظمئة اليه الجائعة
للعوم بين نهريه . ولعل وعسى أن أكون قد أديت المهمة وأزلْت الغمة . يا
بارك الله فيكم أحبابي جميعاً ولا أستثني منكم أحدا . ( وصفي المشهراوي )
العضو الفخري في رابطة الابداع العربي للأدباء والكتاب العرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.