آذارُ سحركَ
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
آذارُ سِحْرُكَ في الأرجاء يَفتنـنــي *** يزهو بثوبٍ من النوَّار يُطربنــــــي
في يومِ عُرسُكَ يا آذارُ أرقبُـــــــهُ *** وثَوبُ طُهْرِكَ يَسبيني ويَأسِرُنِــــــي
ناجيتُ زَهرَك يا آذارُ فانْتَحَبَــــتْ *** حولي ورودُكَ تَشْكو قَسْوَةَ المِحَــــنِ
قالتْ لزهرُك يا آذار مُرْتَحَــــــلٌ *** يوما وسِحْرُكَ يا آذارُ ممْتَهَـــــــــــنِ
فالطَّيرُ والنَّحْلُ والنُّوَّارُ يحملهـــا *** شوقا إلى الغُصْن بل شوقا إلى الفَنَنِ
امض بثوبكَ مُختالا لتتحفنـــــــا *** واربأ ببوحك لا تقسُ فتجرَحُنـــــــي
واكتبْ ببوحِكَ أشعاري وخلِّدَهَــا *** وعانق الزَّهرَ كي يَدنو لهُ شَجَنـــــي
فعاتب الوَردَ والنَّوارَ في دَعَـــةٍ *** واستعتبِ الدَّوْحَ لا تحزنْ ولا تَهُـــنِ
واستنهضْ البوحَ كي يسمو بأحرفه *** واستنفر النومَ كي يُقصِي بها وَسَنِـي
إني قَصَدتُكَ والآمالُ أحملهـــــــا *** بين الجوانحِ والأعماقِ من زمَــــــنِ
يا زهرةَ العمرِ هل إلاكِ يُسعدني *** وهل بغيركِ يصفو العيشُ أو سكنــي
هذا الجمال وزهرُ الروضِ يُطربني *** حتى البلابلُ تشجيني وتفتننــــــــــــي
فاسْكبْ بربِّكَ هذا العطرَ وانثُــرَهُ *** بينَ الجداولِ كي نمضي بلا وَهَـــــنِ
واتلُ مع الصُّبحِ أنغاما وردِّدَهَـــا *** حينا مع اللحن كي نهدا فنستكــــــــنِ
يا خالق الخلقِ والإبداعُ تُوهِبُـــهُ *** ثوبا من الحُسنِ لولا أنتَ لم يَكُـــــــنِ
دعني أردد ألحانا وأغنيَــــــــــةً *** يشدو بها الصُّبحُ لا يخشى من الإحَـنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.