أذَا قُلْنَــا الْحَقِيْقَـةَ لا خِصَـامُ
هو الْمَوْلُوْدُ فَخْـرَاً لا كَــلامُ
لَهُ الْأكْرَامُ فيْ خَلْـقٍ تَعــالَى
وغَيْرَهُ لا تَرَى حَقَّــاً كِـرَامُ
وكَيْفَ وطَى ولادَتَـهُ مَكَانَـاً
فَفِيْ الْبَيْتِ الْعَتِيْقِ تَرى مَقَامُ
لَنَـا الْأيَّـامُ تَحْكِيْ كَـمْ مَقَـــامٍ
دَنَـى ذُلَّاً إذَا قَــــامَ الْعِظَـــامُ
ومَنْ غَيْرِ الْرَسُوْلِ تَرَى عَلِيَّاً
فَـدَاهُ وفيْ فِرَاشِـهِ قَـدْ يَنَــامُ
صَبَيَّا لا يَهَابُ الْمُوْتَ خَوْفَـاً
جَسُوْرَاً صَارَ تَخْشَاهُ الْضِغَامُ
فَلـمْ يَسْجَـدْ عَلى صَنَـمٍ تَــرَاهُ
ولَـمْ يَخْشَـى بِفَعْلِـهِ مَا يُضَـامُ
هو الْصَنْدِيْدُ لا يَأْبَى حُسَامَـاً
إذَا صَاحَ الْوَغَى يَجْرِيْ أمَامُ
هَو الْقَاضِيْ عَلى الْكَفَّارِ ذَكْرَاً
فلا لَلْجَــاهَلَيْــنَ بَقَـى سَـــلامُ
أمَـامَـاً للْهُـدَى نَعْـمَ الْأمَــامُ
عَلَيَّاً لَلْرَسُوْلِ مَضَى صَيَامُ
فَمَا طَابَتْ لَهُ الْدُنْيَا قَصُوْرَاً
ولا عَيْنُ الْزَمَـانِ لَهُ وَسَــامُ
أبَـوْ الْأيْتَـامِ قَبْـلَ كُـلِّ شَـيْءٍ
تَـرَاهُ أبِـاً عَطُـوْفَاً مُسْتَهَـــامُ
أمَيْـرُ الـزَاهَـدَيْنَ بَلا جِــدَالٍ
كَرِيْمُ الْنَفْسِ لا يَرْضَى حَرَامُ
تَفِيْضُ يَـدَاهُ بالْتَقْـوى حَـلالاً
وغَيْرَهُ قَدْ حَوَى رَجْسٌ زُقَامُ
هَو الْمَعْصُوْمُ مَنْ كُلِّ الْخَطَايَا
وغَيْــرَهُ بالْخَطَـايَـا لا يُــلامُ
.
مهند المسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.