الأربعاء، 22 يونيو 2016

ولى الشباب _بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص___

ولَّى الشَّبابُ وهذا القلبُ ما ذبُلا *** والعمرُ ولَّى وهذا الحُبُّ ما اكتمـلا
تمضي السنونُ وذاك الحبَّ يجمعنا*** هل عاد للوصلِ من حظٍّ لكي يصلا
يا من أفلتَ ونورُ الحبِّ في كبدي *** هلا سعدْتَ ونورُ الحبِّ قد أفــــــلا
كنا نؤمِّلُ بعد الاغترابِ هـــــدى *** يعطي المحبَّةَ والأشواقَ والأمَــــلا
إني اصطبرتُ ونارُ الحبِّ تحرقني*** هل ظلَّ يا ربِّ بعد اليومِ مرتحــلا
عشرون عاما وهذا القلب يسكنه *** بحرٌ من الهمِّ لم يترك لـه حِـــــولا
حتى سئمتُ حياة الذُّلِّ من جشعٍ *** والعيشَ بالذلِّ من ظلم فما اعتــدلا
إني سَلوتُكِ بعد البَـينِ لا أسِفــــا *** فلا مزاحَ بجدٍّ كان أو هَــــــــــزَلا
منذُ اغتربتُ وهذا القلبُ تنقُلُـــهُ *** بعضُ الهواجِسِ والآهاتِ فانقـتـــلا
إني غَدَوتُ وهذا القلبُ في دِعَـةٍ *** والضيقُ في الصدرِ لم يهدأ له جدلا
يا مُشْغَلَ القلبِ والآمالُ تَحْمِلُـــهُ *** بين اللَّواعِجِ قد أضحى بها ثَمِـــــلا
مهلا فإني ببابِ اليأسِ أطرُقُــــهُ *** في الملتقى الصَّعْبِ لا تَبقى له جَهِلا
امْضِ بِحِقْدِكَ لا تلقيهِ من خَجَـلٍ *** فهي المَعَرَّةُ أن تُلقِي به خَجِــــــــلا
يا سيءَ الظنِّ هل للكُرهِ من سَببٍ *** في غيبةِ الناسِ أنت العُمرَ مُشتَغِـلا
كلُّ النِّداءاتِ لم تسمعْ بها مثــلا *** ولا التِّلاواتِ قد تلقى بها مَثَـــــــلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.