الأحد، 4 مارس 2018

من في الهوى مثلي___للشاعر الكبير " شريف الصاوي".

مثْلُ الليلِ والنهار
والماءِ والوردِ وندى الأزهار
مثلُ الغماماتِ الحُبلَى بالأمطار
أُحِبُكِ أنْتِ
أُحِبُكِ أنْتِ
وليْسَ لِي في حُبِكِ اختيار
حُبُكِ عاصِفَةُ نسيمٍ وليلٍ وأُمسِياتِ
وضَوْءِ أقمار
شهرزادٌ أنتِ أما أنا شاعرٌ مبعثرٌ
لستُ بشهريار
ياسيدةُ الشعاعِ وسيدةُ النورِ وسيدةُ
البحار والانهار
أُحِبُكِ
أُحِبُكِ
زهرةً بيضاءِ تَخرُجُ مِنَ الصخورِ تُبَعْثُرُ النَدَى
تكتُبُ الاشعار
ورُوحا في الأديمِ تَسْرِي بالحياةِ تُعلِنُ البَعْثَ
تُزيلُ الغُبار
أُحِبُكِ
ورَضِيتُ باستسلامي بينَ يديكِ وقَبِلْتُ
الحِصَار
لو كُنْتِي تُحِبِينَ جُنوني ألفَ
إعْصَار
مارُدٌ .. عاشِقٌ
ومَنْ في الهوي مِثْلي يَسْبَحُ ضِدَّ
التيار
أُحِبُكِ
في براءةِ النجومِ في سكونِ الليلِ
في غليانِ الشمس في حريقِ الأمسِ
في عزِ النهار
ضجَ الليلُ مني وسَمِعتُ في المدى
صوتَ انفجار
شراييني .. أوردتي .. دمائي
كُلها أنهار
في حُبِكِ ياجميلتي رفَعْتُ رايةَ
الانتصار
ونامَ القمرُ في حضنِ الشمسِ وتهللتْ
اساريرُ الأقدار
وأعلنتْ الفتحَ الأعظمَ لعينيكِ
وقطفتُ الطيِّبَ مِن شفتيكِ والثمار
على لسانكِ يَنْبُتُ شعرِي
في عينيكِ ملايينُ الاسرار
لي غرفةٌ في دروبِ عينيكِ عائمةٌ
تأْمُرُني بالقربِ .. تنهاني عن الفرار
عيناكِ عاصِفةُ نورٍ وأقداحِ نارٌ
تُلهبُني .. تلسعُني .. تَحرِقُني
أعومُ فيها وأغرَقُ في الموجِ الأزرقِ الدوار
أبحثُ عن لونِ اللؤلؤُِ .. أبحث في جوف المحار
أبحثُ عنكِ حبيبتي وأُحِبُكِ دونما انتظار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.