/_ مَا لاَ يُطَاقُ_(حمزة عبد الجليل)_/
وَ يَا أَسَفِي أيْنَ الـذِي كَـانَ بالحُضْنِ يَلْقَانِي
وَيَالَهْفَ نَفْسِي أَ تَمَرَدَ أَمْ تُراهُ نَسِيَ عُنْوَانِي
ذَاكَ الـذِي إِنْ إِشْتَـدَتْ عَـلَى الـقَـلْبِ نَوَائِبُهُ
قَـامَ إلَى القَـلْبِ طَمْأَنَهُ وَهَـدَأَ رَوْعَ شِـرْيَانِي
وَإِنْ هَبَـتْ رِيَـاحُ الأَسَى هَبَ إِلَـيَا يَحُضُنُنِي
وَأَرْغَمَ مَوجَ الغَيْظِ أَنْ يتَـكَسَرَ عَلَى شُطْآنِي
قَدْ خَلاَ الوُجُـدُ رَبَاهُ أَينَ الذِي كَـان يَفْهَـمُنِي
قَبْلَ أْن يَشْكُو قَلْبِي أَوْ يَنْطُقُ بِشَكْوَاي لِسَانِي
تَـمُـرُ الأَيَـامُ و مَا حَقَقَت لِي الأَقْـدَارُ الـرَجَا
وَتَمُوتُ الأَحْلاَمُ عَلَى يَدِ مَنْ أَذْكُرُهُ وَيَنْسَانِي
وَلَكَمْ زَرَعْـنَا فيِ رَوْضِ المَحَـبَةِ كَمْ زَهُـرَةٍ
وَيَـزْهُو الزَهْـرُ بِهِ مَا إِنْ هُوَ شَرَفَ بُسْتَانِي
وَقَاوَمِنَا كُلً الأَعَاصِيرِ بِفَيْضِ حُبِ وَ مَوَدَةٍ
فَنَظَمْنَا الشِعْرَ وَخَلْـفَ فَيْرُوز رَدَدْنَا الأَغَانِي
وَنَحْنُ مَنْ لَقَـنَ الـعَنْدلِيبَ أَرْقَى وَأَلَـذَ شَـدْوَهُ
وَنَحْنُ مَن عَـلَم البَـدْرَ كَيْفَ يَسْطُعُ مِنْ ثَـانِي
وَهَا هِي مَشِيئَةُ الفُرَاقِ قَدْ جَرتَ عَلَيْنَا سَيْفَهَا
فَجَرَحَتِ الـرُوحُ و وَأَدَتْ فِي المَـهْـدِ الأَمَانِي
سِرْنَا فِي دُرُوبِ التِيهِ نَتَجَرَعُ كُؤُوس حَسْرَةٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.