الخميس، 24 أغسطس 2017

سأروي لك___بقلم الشاعرة الراقية " زين.زين"

ساروي لك الحكاية بتفاصيلها. ببساطتها وسذاجتها. بعمق الرابط وسطحية التعامل. ببراءة البداية ووحشية النهاية. بالذكاء الذي غلف الكلمات. بالوهم الذي ترك بين الاسطر. بالتخيل الذي ارفقته الصور. والعدم بالانتظار والاهتمام. والذاكرة التي تحتضنه بكل مكان. تلك الحكاية التي لا اعرف كيف بدات دون اماكن. دون عرض وعقدة ودون تسلسل احداث. مجرد حروف جمعت بين الاضداد. بين النار والماء. بين الارض والسماء. بلقاء روحي. وكم هو صعب لقاء الارواح. تسلسلت الاحداث دون اي منطق. باعشوائية وشفافية. ليشكلان عالم خاص. يحلقان فيه معا. لتلتقي فيه تلك الارواح العطشى لمشاعر من نوع اخر. بسمو على اي معنى تقرا فيه العيون. وتفهم تلك الكلمات التى لم ينطقها اللسان. لياكل احدهم ليشبع الاخر. يظما الاخر فيرتويا معا. فيبتسمان بتلك اللحظة التي اردا فيها البكاء. لاتبرير ولا تفسير. يلتقيان روحياًً ويتخاصمان لانهما وصلا لحدود تفوق معنى الحب بكثير. يتصارعان بالانتظار. والغياب. خصمان يلاكم احدهم الاخر باللحظة التي بودا احتضان بعضهما. يسلكان نفس الطريق ولا يلتقيان. كخطان متوازيان ابدا لا يفترقا. هما روح خلقت لجسد. يجمعهما شيء ما لا يعرفه التاريخ. ولم تناقشه كتب الفلسفة. تجمعهما رابطة اقوى من رابطة الدم. جمالية العلاقة. ائتلاف المشاعر. دفء القلوب الكبرياء القاتل. الفقد المتوقع وعقدة النهاية. وهما يتنفسان احدهما يدخل والتاني يخرج. والتقاء الشهيق والزفير يعني موت. هما اثنان شكلا واحد. وابدا ابدا لن يلتقيان. ماذا اقول خدعة ام سراب !!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.